بسم الله الرحمن الرحيم
لكم مني تحية الإسلام
وبعد السلام
لكم مني أحلى الكلام
وآمل أن تكونهوا بخير مدى الأيام
انا خجل جدا من نفسى لانى عاجز ولدى شرخ
كان عند إمرأة صينية مسننة إنائين كبيرين تنقل بهما الماء وتحملهما مربوطين بعمود خشبى على كتفيها وكان احد الإنائين به شرخ والإناء الأخر بحالة نامة ولا ينقص منه شىء من الماء وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل الى نهاية المطاف من النهر الى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط لمدة سنتين كاملتين كان هذا يحدث مع السيدة الصينية حيث كانت تصل منزلها باناء مملوء ونصف وبالطبع كان الإناء السليم مزهو بعمله الكامل وكان الإناء المشروخ محتقر لنفسه لعدم قدرته وعجزه عن اتمام ماهو متوقع منه.
وفى يوم من الايام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية (( انا خجل جدا من نفسى لانى عاجز ولدى شرخ يسرب الماء على الطريق )) فا أبتسمت المرأة الصينية وقالت ألم تلاحظ الزهور التى على جانب الطريق من ناحيتك وليست على الجانب الأخر.
أنا أعلم تماما عن الماء الذى يفقد منك ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك ترويها فى طريق عودتك للمنزل ولمدة سنتين متواصلتين قطفت من هذه الزهور الجميلة لأ زين بها منزلى ما لم تكن أنت بما أنت فيه ما كان لى أن أجد هذا الجمال يزين منزلى.
كل منا لديه ضعفه ولكنه يضع حياتنا معا بطريقة عجيبة ومثيرة يجب علينا جميعا أن نتقبل بعضنا البعض على مانحن فيه وللنظر لما هو حسن لدينا لكل أحبائى الذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى لكم حياة سعيدة وأشتموا الزهور التى بجانبكم من الطريق.