وقد قسم العلماء مراحل عمر الانسان إلى ثلاثة مراحل:
• مرحلة الضعف الأولى: وتشمل الجنين والطفولة.
• مرحلة القوة: وتشمل الأشد.
• مرحلة الضعف والشيبة: وتشمل الشيخوخة وأرذل العمر (مرحلة التنكيس).
مرحلة الطفولة:
• وقد وصفها القرآن الكريم بالضعف ولذا كان الاهتمام بالطفل بدنياً وعقلياً واجتماعياً وكذا اهتمام القرآن الكريم والسنة المطهرة بالرضاعة الطبيعية ولمدة عامين وذلك لكمال الرضاعة، وهنا تظهر معجزة علمية أخرى للقرآن الكريم والسنة الشريفة المطهرة يقول الله عز وجل فى محكم التنزيل: ( وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ) البقرة: 233
• وعن ابن عباس رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحرم من الرضاعة إلا ما كان فى حولين.
• مستلزمات الطفولة :
• اهتم القرآن والسنة بتربية الطفل بدنياً وعقلياً واجتماعياً وتنشئته نشأة دينية صحيحة وتعليمه أمور دينة كما اهتم القرآن والسنة بالرضاعة الطبيعية وحدد الإسلام لكمال الرضاعة عامين كاملين وجعل الرضاعة بعد عامين لا تحرم النسب.
• يقول الشيخ حسنين مخلوف رحمه الله فى تفسير معنى الأشد: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ) أي: بلغ زمن استكمال القوة وكمال العقل بثلاث وثلاثين سنة لكونه آخر سن النشوء والنماء.
• (وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً) هو أكبر الأشد وتمام الشباب وهو سن النبوة عند الجمهور.
• وأخرج ابن حميد عن مجاهد أنه قال: الأشد ثلاث وثلاثون سنة الاستواء أربعون سنة وهى رواية ابن عباس رضى الله عنه.
• من أهم مراحل الحياة ومحطاتها بلوغ سن الأربعين وانقضاء عهد الشباب حيث تستقر الغرائز وتتفتح المدارك والأذهان ويصل الإنسان الى مرحلة النضج العقلي الذى يجعله يقف وقفة تأمل لتدبر عواقب الأمور
• جــاوزت سن الأربعين *** يـــــا نفس هلا ترعوين
• ضَيَّعتُ عهد صبـــايَ هماً *** في الحنين وفي الأنــين
• وقصيدة للشاعر الأستاذ سليم عبد القادر والتي مطلعها
أشرقتْ في القلب أنوار اليقين *** حينما أدركت سنُ الأربعين
• الواجبات
1- الحرص على شكر الله على النعم التي وفقنا للتنعم بها طيلة أربعين عاماً من حياتنا التوبة النصوح والاستقامة على طريق الإسلام.
2- اليقظة لتربية الأبناء والذرية والاهتمام بهم وتنشئتهم على الدين القويم.
3- الحرص على العمل الصالح المرضي عند الله سبحانه وتعالى اغتناماً لما بقي من العمر.
• (عند سن السبعين يصبح وزن العظام الموجودة فى الجسم معادلة تقريباً نصف العظام الموجودة عند سن الشباب والبلوغ)
مرحلة الضعف والشيبة:
• وهي مرحلة التنكيس كما ذكرت فى القرآن الكريم {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ } يس:68 وقد لوحظ أنه فى هذه المرحلة يكون هناك ضعف في العضلات وكذا لوحظ نقص ملحوظ فى كثافة ووهن العظام بل هناك نقص ملحوظ فى كل وظائف أعضاء الجسم حيث وجد العلماء أن معدل التدهور فى وظائف الأعضاء يتراوح بين (0.5 – 1.3) % كل عام.
• إن الذين تخطوا سني عمرهم الخمسين أو فوق، يشعرون أن كل شيء فيهم يتغير ويهبط، ويتمرد على ذلك النظام الذى كان يسرى فى أجسامهم قبل ذلك، وكأن بصمات السنين قد تركت آثارها على ظاهرهم وباطنهم، فبشرة الجلد الغضة اللينة أصبحت متجعدة ومتهدلة، وتحولت سوداء الشعر إلى بيضاء، وبرزت عروق الأطراف، وضعف البصر وزاغ، وانخفضت كفاءة السمع، ونقصت معدلات الاسقلاب العامة.
• (قال رب إني وهن) ضعف (العظم) جميعه (مني واشتعل الرأس) مني (شيباً) تمييز محول عن الفاعل أي انتشر الشيب في شعره كما ينتشر النار في الحطب وإني أريد أن أدعوك (ولم أكن بدعائك) أي بدعائي إياك (رب شقياً) أي خائباً فيما مضى فلا تخيبني فيما يأتي
• إن الدماغ مؤسسة مبنية بشكل منظم، يوفر ركيزة طبيعية لعقولنا، وشخصياتنا، وإحساسنا بأنفسنا. وكما رأينا، فدماغنا قادر على التكيف، والنمو، ومع تقدم العمر يصبح أكثر تعقيداً وتكاملاً. وبينما أدمغتنا تنضج وتتطور، كذلك معرفتنا، وعواطفنا، وقدراتنا المعبرة. فالشيخوخة الناجحة ليست تراجعاً، بل تسخير للإمكانية الهائلة التي نمت من حب وسعادة ومعرفة.