بسم الله الرحمن الرحيم
لكم مني تحية الإسلام
وبعد السلام
لكم مني أحلى الكلام
وآمل أن تكونوا بخير مدى الأأيام
... تزوجت اثنتين ...
تزوجت اثنتين لفرط جهلي ... بما يشقى به زوج اثنتين ..
فقلت أصير بينهما خروفا ... ينعم بين أكرم نعجتين ..
فصرت كنعجة تضحي وتمسي ... تداول بين اخبث ذئبتين ..
رضا هذي يهيج سخط هذي ... فما أعرى من إحدى السخطتين ..
وألقى في المعيشة كل ضر ... كذاك الضر بين الضرتين ..
لهذي ليلة ولتلك أخرى ... عتاب دائم في الليلتين ..
فإن أحببت أن تبقى كريما ... من الخيرات مملوء اليدين ..
فعش عزبا فإن لم تستطعه ... فضربا في أعراض الجحفلين ..
... وصية خروف لإبنه ...
ولدي اليك وصيتي عهد الجدود ...
الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود ...
نرتاح للإذلال في كنف القيود ...
ونعاف أن نحيا كما تحيا الأسود ...
كن دائما بين الخراف مع الجميع ...
طاطىء وسر درب ذلتك الوضيع ...
اطع الذئاب يعيش من ما يطيع ..
إياك ياولدي مفارقة القطيع ...
لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة ...
لاتحك ياولدي ولو كمموا الشفاه ...
لاتحك حتى لو مشوا فوق الجباه ..
لاتحك ياولدي فذا قدر الشياه ...
لا تستمع ولدي لقول الطائشين ...
القائلين بأنهم أسد العرين ...
الثائرين على قيود الظالمين ...
دعهم بني ولا تكن في الهالكين ...
نحن الخراف فلا تشتتك الظنون ...
نحيا وهم حياتنا ملى البطون...
دع عزة الأحرار دع ذلك الجنون ...
إن الخراف نعيمها ذل وهون ...
ما لعز ما هذا الكلام الأجوف ...
من قال إن الذل بأمر مقرف ...
إن الخروف يعيش لا يتأفف ...
مادام يسقى في الحياة ويعلف ...